هنأ الحساب الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم FIFA على موقع "تويتر" النجم محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق صاحب الشعبية الجارفة التي تجاوز مداها المستطيل الأخضر، بذكرى ميلاده الـ39.

وقالت الصفحة: "عيد ميلاد سعيد  لأمير القلوب وأحد أساطير محمد أبو تريكة، 39 عاما".

وولد أمير الموهوبين في 7 نوفمبر 1978 في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة، في أسرة متواضعة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة وعمل في صغره كعامل يومية في مصنع للطوب مع عمه، وساهم عمله الشاق في تقوية عضلاته وإعداده بدنيا.

وواصل تعليمه حتى تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، ووصف أبو تريكة أن طفولته كانت لها أثر كبير في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه.

وبدأ مشواره مع كرة القدم فى نادى الترسانة، حيث كان أول من اكتشف موهبته حسن الشاذلى نجم مصر والترسانة السابق، وبالفعل ضم الشاذلى أبو تريكة لصفوف شباب الترسانة، واستمر مع فريق الشباب قرابة السبع سنوات، حتى تم ضمه للفريق الأول لفريق الترسانة، وحين تم ضمه للفريق الأول ولتمسك نادى الترسانة الشديد به، أقدم رئيس النادى على توقيع تعاقد مع اللاعب ضمن الفريق الأول بمبلغ مالى كبير جدا بالمقارنة بزملائه فى الفريق، ولكن أبو تريكة رفض هذا المبلغ، وطلب أن يتقاضى مثلما يتقاضى زملاؤه فى الفريق، ولعل هذا الموقف يظهر مدى خلقه وتواضعه الشديد، الأمر الذي رفع من أسهمه ومن حبه بين زملائه ومدربيه في النادي.

وانتقل للنادي الأهلي فى موسم 2003 من نادي الترسانة، وارتدى الرقم 22، والذى بدأ معه مشواره الكروي، ولعب أبو تريكة فى مركزي خط الوسط المهاجم وصانع الألعاب.

وحقق أبو تريكة إنجازات عديدة منذ التحاقه بالنادي الأهلي، إذ حصل معه على بطولة الدوري سبع مرات والكأس ثلاث مرات وكأس السوبر 4 مرات، ودوري رابطة الأبطال الإفريقية أربع مرات وكأس السوبر الإفريقي مرتين، والوصول لكأس العالم للأندية 4 مرات، إضافة إلى الفوز مع المنتخب المصري بكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006و2008، والذي لعب فيه دورا مهماً خلال مشوار المنتخب المصري أثناء البطولة والتى كان أبو تريكة أبرز لاعبيها.

كما حصل على لقب أفضل لاعب إفريقى 2008 فى استفتاء جريدة المنتخب المغربية، وحصل على لقب أفضل لاعب عربي 2007 و2008 على التوالى فى استفتاء جريدة "الهداف" الجزائرية، ولقب أفضل لاعب عربي 2008، وأفضل لاعب إفريقى لعام 2009 فى استفتاء مجلة "الهدف" الليبية، وكذلك على لقب أفضل لاعب عربي 2008 فى استفتاء مجلة "سوبر" الإماراتية، وحصل بالإجماع على لقب أفضل لاعب فى الدوري المصري طوال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وكان أيضا هداف كأس العالم لأندية كرة القدم 2006، حيث أحرز ثلاثة أهداف مع الأهلي ساهمت فى حصول الأهلي على برونزية المونديال، للأندية لكرة القدم 2013 بالمغرب وهي نهاية مشواره الاحترافي في كرة القدم، واعتزل في مساء يوم 18 من ديسمبر 2013.

وفي يناير 2014، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن فوز اللاعب بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا (داخل القارة) ليصبح أول لاعب كرة قدم يحصل علي جائزة رسمية (غير شرفية) بعد اعتزاله، وتسلم الجائزة في لاجوس 9 يناير 2014.

وعقب اعتزاله، سافر إلى أوروبا للحصول على دورة تدريبية في الإدارة ولكنه تفرغ حاليا للتحليل الكروي عبر شاشات القنوات الفضائية.

وكان لأبو تريكة مواقف بارزة ضد مذبحة إستاد بورسعيد عام 2012 ورفض مصافحة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع آنذاك، وأعلن تضامنه الكامل مع أهالي الضحايا.

فيما قامت سلطات الانقلاب بمصادرة أموال معشوق الجماهير وحبيب الشعب المصري بزعم الانتماء لجماعة الإخوان المسلمون.