• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يُمعن العسكر في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى منهم، ففي جريمة شنعاء لا تسقط بالتقادم، ارتقي  اليوم الاثنين شهيد جديد من شهداء الإهمال الطبي بسجون الانقلاب، وهو الشهيد المعتقل "العربي أبوجلالة".

وبات "الإهمال الطبي" وسيلة يتبعها نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لتصفية معارضيه في السجون، خصوصًا المنتمية لجماعة "الإخوان المسلمين".

ونتيجة تلوث أماكن الاحتجاز واكتظاظ عدد المعتقلين داخلها يصاب الأحرار في سجون بالأمراض مع عدم تلقي المرضى رعاية صحية مناسبة ومنع دخول الأدوية لهم، ما ينقل العدوى بسرعة بين المعتقلين، هذا بالإضافة إلى تزايد عنف قوات أمن الانقلاب، المستخدم بشكل ممنهج بحق المعارضين للنظام ومعتقلي الرأي، ليقع المئات ضحايا تلك الجرائم التي لا يحاسب مرتكبوها.

8 معلومات عن أبو جلالة 

1- العربي أبو جلالة من أبناء محافظة دمياط 

2- اعتقل "أبوجلالة" وهو يعاني من الضغط والسكر، ونتيجة لظروف الاحتجاز السيئة داخل محبسه أصيب بفيروس سي وتليف فى الكبد ومؤخرًا اكتشفوا إصابته بورم في الكبد.

3- لم تستجب سلطات الانقلاب للمطالبات الحقوقية بالإفراج عن الشهيد، الذي تعرض للموت البطيء نتيجة للإهمال الطبي بسجن جمصة.

4- وبعد دخول المعتقل في غيبوبة وتصاعد آلامه داخل محبسه بسجن جمصة وتدهور حالته الصحية بشكل بالغ تم نقله للمستشفى الدولى بالمنصورة وهو يصارع الموت ليوثق أحد شهود العيان رد فعل طبيبة حال رؤيتها لحالته وما بلغته من السوء قائلة للضابط المرافق: "عملتم فيه إيه خليتوه يوصل للحاله دي، ده عنده 60 سنة!".

5- وأصيب أبو جلالة بورم في الكبد نتيجة لظروف الاحتجاز المأساوية التي تتنافى مع أدنى معايير وسلامة أي إنسان.

6- وأصيب "أبو جلالة"، منذ أيام، بغيبوبة كبدية تم نقله على إثرها إلى المستشفى الدولي بالمنصورة، حيث أصيب بسرطان بالفص الأيمن بالكبد، ودوالي مريء، واستسقاء دموي بالبطن نتيجة انتشار الورم خارج الكبد.

7- أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإهمال الطبي، والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل، وحمل داخلية الانقلاب وإدارة السجن ومصلحة السجون المسئولية الكاملة عن سلامته، مطالبًا بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية.

8- استشهد أبو جلالة صباح اليوم الإثنين، لتصعد روحه إلى بارئها وهو مقيد بـ"الكلابشات" في سريره بمستشفى المنصورة.

الإهمال الطبي جريمة 

 وصفت العديد من المنظمات الحقوقية التصفيات الجسدية بالإهمال الطبي، بـ" الجريمة"، مطالبة  بفتح تحقيق دولي في ظروف الاحتجاز في سجون الانقلاب، بعدما دق جرس الإنذار في تزايد أعداد القتلى داخل السجون، مع وقوع حياة نحو 5000 معتقل مريض في الخطر بعد تهدد حياتهم وتردي حالتهم الصحية.

كما تطالب المنظمات بتوفير خدمات الرعاية الطبية والأدوية الكافية للمرضى، وتمكينهم من الحصول على أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية، وضمان توفير أفضل الظروف الممكنة لتحقيق ذلك، مع توفير أماكن احتجاز آدمية لائقة بالمعتقلين.

وهو مالا يقابله تحرك من قبل مصلحة السجون، فإما أن تترك المعتقلين داخل الزنازين حتى الموت وإما أن تنقلهم إلى مستشفيات السجون غير المجهزة طبيًا بشكل كامل، وهي مع ذلك ترفض دخول أدوية إليهم، حسب ما يرويه كثيرون من أهالي المعتقلين.

ولا توجد إحصائية رسمية بعدد المتوفين داخل سجون الانقلاب العسكري بسبب تدهور حالتهم الصحية نتيجة الإهمال الطبي أو رفض مصلحة السجون نقلهم لمستشفيات مجهزة.

وحسب مراقبين فإنه لا يمتلك أرقامًا دقيقة لأعداد المتوفين لأسباب صحية إلا النيابة العامة ووزارة داخلية الانقلاب، وهو ما يتم إخفاءه، كي لا تنكشف حجم جرائمهم، التي يرتكبونها ضد المعتقلين.

 

أضف تعليقك