• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في حلقة جديدة من حلقات إهانة مصر وشعبها على يد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حيث أثارت تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي ماكرون في باريس حفيضة واستياء جميع أطياف الشعب المصري.

فتحدث الفاشل عن شعب متخلف وعن دولة بلا تعليم أو صحة او وظائف، في الوقت الذي تناسي فيه أن هذه الدولة هو المسئول عما يجري فيها منذ أربع سنوات، وأن هذه التصريحات تدينه أشد إدانة.

إهانة مصر وشعبها 

تفانى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في إهانة مصر وشعبها، حيث حاول تبرير انتهاك حقوق الإنسان التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري في 2013، مطالبًا منتقديه في فرنسا بالتركيز على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والصحية.

وانفعل السيسي في المؤتمر الصحفي، وفي إجابته عن سؤال بشأن حقوق الإنسان في مصر قال لصحفي: لا يجب أن نقصر حقوق الإنسان في الأمور السياسية فقط، يجب الحديث عن حقوق الإنسان المصري في مجالات التعليم والصحة والإسكان أيضًا.

وادّعى أنّ مصر لا تتهرب من الإجابة عن مسألة حقوق الإنسان، وقال: «أنت ليه ما بتكلمنيش عن التعليم والصحة وحق المواطن المصري في العمل والإسكان، ومصر ليست أوروبا في تقدمها الاقتصادي».

واعتبر قائد الانقلاب الشعب المصري غير متحضر مثل الشعوب الأوروبية.

وكعادته في المحافل الدولية، اشتكى السيسي من الزيادة السكانية المصرية، داعيًا فرنسا إلى مساعدته في تلبية احتياجات مائة مليون مواطن، وكذلك الدعم السياسي لحربه المزعومة ضد «الإرهاب».

وتحدّث عن توظيف المواطنين قائلًا: «حريصون على حقوق الإنسان بصفة عامة، ولدينا مائة مليون مواطن لديهم احتياجات اجتماعية واقتصادية، ونعاني من ضعف ملفات الصحة والتعليم والتوظيف؛ فلماذا تقصرون حقوق الإنسان على الحقوق السياسية فقط؟ ولماذا لا تسألون عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والصحية والحق في الوظيفة لمائة مليون مصري، مع الوضع في الاعتبار أننا نعيش في منطقة مضطربة جدًا؟».

وجاء هذا تناقضًا لما صرّح به السيسي نفسه في مؤتمر بأنّ «هناك تضخمًا في عدد الموظفين بمصر، وثمة سبعة ملايين موظف والدولة تحتاج مليونًا فقط».

السيسي الكاذب

وتوالت تصريحات السيسي الكاذبة، فعند حديثه عن انتهاكات حقوق الإنسان، ادعى أنّ «الشعب المصري لن يقبل بأن يكون هناك أي شكل من أشكال الممارسة العنيفة أو الديكتاتورية، ونحن  لا نمارس التعذيب، وعلى الجميع أن يتحسب من المعلومات التي تنشر بواسطة منظمات حقوقية؛ فهناك تنظيم مناوئ لاستقرار مصر».

وتابع: «مصر لديها أكثر من 40 ألف منظمة تعمل في خدمة المجتمع بسلام وتقوم بخدمة جليلة».

مع العلم أنه في السادس من سبتمبر المنصرم، نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريرًا عن التعذيب في مصر والأساليب التي تستخدمها الشرطة، لا سيما جهاز الأمن الوطني، ضد المعارضين السياسيين المعتقلين؛ وقالت إنّ «المعتقلين في عهد عبدالفتاح السيسي يتعرّضون إلى التعذيب بشكل روتيني وبأساليب تشمل الضرب والصعق بالكهرباء، وأحيانًا الاغتصاب».

ووصفت المنظمة هذا التعذيب الواسع النطاق بـ«المنهجي»، وأنه قد يرقى إلى مرتبة جريمة ضد الإنسانية؛ ما أشعل الجدل في مصر، ونددت وزارة خارجية الانقلاب به.

نشطاء رفضوا الإساءة 

أثارت تصريحات قائد الانقلاب باريس حفيظة النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيق قال الكاتب الصحفي جمال سلطان أن السيسي يهين مصر وشعب  مصر في كل زيارة خارجية له لكي يقول لهم في الخارج ان الشعب المصري لا يستحق حقوقه الانسانية التي يحصل عليها الانسان في كل مكان وانه يعرف المصريين أكثر منهم وان حقوق الانسان في مصر شيء يشبه الكماليات أو الترف وأن الانسان الأوروبي يختلف عن المصري، وهذا ما فعله في كل رحلة خارجية وآخرها التي يقضيها في فرنسا.

وعلق محمد سيف الدولة الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي بقوله : " السيسى يهين مصر وحضارتها ومكانتها وعراقتها وكرامة شعبها، ويزدري احوالها علنا، دفاعا عن نفسه وعن نظامه، "انتم بلاد متقدمة ومتحضرة، اما نحن فلسنا كذلك…
ليس لدينا تعليم جيد ولا علاج جيد ولا توظيف ولا اسكان جيد، فلا تحدثونا عن حقوق الانسان"………..
هذا مضمون ما قاله #السيسى ردا على انتقادات لحقوق الانسان فى مصر التى وردت فى المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسى".

وقال د. محمد محسوب أستاذ القانون والوزير السابق في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" : " عيب أن نسوق بأننا شعب لا يستحق حقوقًا أو حريات بل يبحث عن طعام، ونفرح لأن الغير يرددها، نحن بشر نستحق حقوقنا وحرياتنا كاملة لا منقوصة ولا مؤجلة".

وقال المستشار وليد شرابي : " أقر السيسي بأنه لا حقوق للإنسان في مصر سواء في السياسة أو الصحة أو التعليم أو الاسكان !!!
وذلك في معقل العلمانية الأوروبية التي تخالف كل مبادئها - المعلنة - كل ما قاله السيسي، إن هذه المجتمعات تفضل لنا التخلف مع حكم العسكر من النهضة في ظل حكم ديمقراطي".

 

أضف تعليقك