• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكدت صحيفة " ليبراسيون" الفرنسية، أن الشباب المصري يئس من الواقع المرير الذي يعيشه، حيث أعرب الكثير منهم عن رغبتهم في الهجرة إلى إيطاليا أو اليونان.

وأشارت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، إلى قيام المخرج السينمائي الشاب، خالد الخلة، بتصوير شريط مرئي، نقل من خلاله واقع الشباب المصري البائس في المدن، الذي لم يعد يجد أي آفاق في صلب المجتمع المصري، ولاقى هذا الإصدار المرئي صدى واسعا في مصر.

ونقلت الصحيفة بعض التصريحات التي وردت في هذا الإصدار المرئي، حيث قال شاب مصر: "لا أعرف إلى أين سأتجه تحديدا، إيطاليا أم اليونان، سأرحل في كل الأحوال، ولا يهم أين سينتهي بي المطاف". وأضاف شاب آخر: "سيقوم صديقي رمضان بكسر يدي. وبالتالي، لن أضطر لتأدية الواجب العسكري".

وأوردت الصحيفة وجهة نظر خالد الخلة، الذي قال: "لا تستطيع فعل أي شيء البتة، إذ لن تتمكن من إيجاد عمل أو أن تكون لديك صديقة تتجول معها بحرية في الشارع، كما لا يحق لك أن تسافر. ستعجز عن تحقيق كل الأمور التي ترغب في تحقيقها".

ومن ناحيته، أردف فادي الصاوي، الذي يعمل مع خالد الخلة: "نحن جيل تمت التضحية بنا اقتصاديا وجنسيا وسياسيا. يجب علينا العمل بجد لكسب القليل، في سبيل عيش حياة عادية".

وأبانت الصحيفة أن معظم الشباب المصري يحلم بأن يعيش حياة عادية، على غرار جمال. في الواقع، يواجه هذا الشاب المصري مشكلة تعد حكرا على الرجال؛ فحتى يتمكن من الزواج، يتوجب عليه تقديم حلي من الذهب مهرا لزوجته. ولكن جمال يعجز عن تأمين ذلك؛ نظرا لعدم حصوله على عمل مستقر، ما دفعه لتأجيل الزواج.

 وأوضحت أن الشباب في مصر يعاني من البطالة بأعداد كبيرة. فوفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، تتراوح أعمار 79 % من الشبان المصرين العاطلين عن العمل بين 15 و29 سنة. وتمثل هذه الشريحة العمرية 60 % من السكان.

وفي ذات السياق، أكد جمال، الذي يقضي معظم أوقاته في المقهى، أن العائق الأساسي يكمن في الهوة التي تفصل بين الشباب والأكبر سنا في المجتمع المصري. وفي هذا الصدد، أوضح جمال قائلا: "لا يتوقعون منا شيئا، حتى أننا أصبحنا نشكل عبئا عليهم".

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة قامت بحظر 400 موقع إخباري، من بينها "مدى مصر"، الذي يعنى بالرأي العام المصري، والذي عرف بانتقاده للسياسة المصرية.

 

أضف تعليقك