• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أعلنت الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، عن وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات، وشملت العقوبات الأمريكية الجديدة 4 كيانات، بينها شركة صينية، لعلاقتها بالحرس الثوري، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، مؤكدا أنها تهدف إلى منع إيران من الحصول على السلاح النووي ودعم الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط، مؤكدا أن "التاريخ أظهر لنا أنه كلما تركنا التهديد لمدة أطول أصبح أكثر خطورة".

وقال ترامب إن "استراتيجيتنا تبدأ بفرض عقوبات مشددة ضد الحرس الثوري الإيراني". وأضاف أنه لن يصدق على الاتفاق النووي الإيراني وعلى الكونغرس دراسته ليقرر ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على طهران علقت بموجب الاتفاق.

وتابع ترامب بالقول إنه إذا لم يفعل الكونجرس شيئا فإنه سيلغي الاتفاق، مؤكدا أن الاتفاق يخضع لمراجعة مستمرة "ويمكنني إلغاء مشاركتنا فيه، كرئيس للولايات المتحدة في أي وقت". وأشار ترامب إلى أن الاتفاق النووي يتطلب تصديق الرئيس الأمريكي على التزام إيران بتعهداتها في الاتفاق حتى يواصل الكونغرس تعليق العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

ووصف "ترامب" إيران بأنها "نظام متطرف"، ورفض الإقرار بأنها ملتزمة بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.

وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونجرس، ويستشير حلفاء الولايات المتحدة في كيفية تعديله.

واتهم إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي".

ويرى مراقبون دوليون أن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق الذي ينص على تجميدها برنامجها النووي.

ولكن ترامب يقول إن الاتفاق فيه تساهل كبير، سمح لإيران بتجاوز كميات الماء الثقيل المحددة، وإن طهران تخوف المفتشين الدوليين.

وأضاف أن إيران تزرع "الموت والدمار والفوضى"، ولا تلتزم "بروح الاتفاق"، ولكنها تستفيد من مزايا رفع العقوبات الاقتصادية.

وقال إن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق الانسحاب من الاتفاق في أي وقت.

وفي وقت سابق صباح اليوم الجمعة، دعت الصين واشنطن إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي مع إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، هيوا تشونيينغ، في مؤتمر صحفي: "نعتقد أن هذا الاتفاق مهم لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية، والحفظ على السلم والاستقرار في المنطقة".

وتعهدت ألمانيا بالعمل من أجل استمرار الوحدة الدولية إذا قرر ترامب مراجعة الاتفاق النووي مع إيران.

وقال المتحدث باسم الحكومة، ستيفن شوبرت: إن: "ما نصبو إليه هو استمرار الوحدة الدولية، إذا قررت دولة كبرى مثل الولايات المتحدة المضي في طريق آخر كما يبدو، سنعمل جاهدين مع شركائنا الآخرين من أجل موقف منسجم".

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن تمسكها باتفاق إيران النووي، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بهذا الاتفاق.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية الجمعة ردًا على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن فيه عن "عدم التصديق" على التزام إيران بالاتفاق النووي، أن استخدام "لغة التهديد" في العلاقات الدولية أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر من مخلفات الماضي ولا يتفق مع مبادئ الحوار الحضاري بين الدول.

وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أن موسكو تأسف لقرار الرئيس الأمريكي بشأن عدم التصديق على التزام طهران بخطة العمل المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي، معربة عن أملها في أن هذه الخطوة لن تؤثر بشكل مباشر على سير تنفيذ الاتفاق النووي، وأضافت في الوقت ذاته أن خطوات ترامب لا تتفق مع الاتفاق النووي الإيراني "روحًا ونصًا".

وأكدت الخارجية الروسية أن خطة العمل المشتركة أسهمت في تعزيز السلام والأمن الدوليين وكذلك تعزيز الشفافية في الشرق الأوسط.

وأضاف البيان: "بدلاً من التشكيك في نتائج تنفيذ خطة العمل المشتركة في الوقت الذي تأتي فيه بثمار محددة، فإنه يجب التركيز على تنفيذ ما تحتوي عليه بالكامل، وذلك يصب في مصلحة الجميع".

أضف تعليقك