• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

14 أغسطس 2013، يوم فض اعتصام رابعة العدوية، يوماً  لن ينساه أسرة الشهيد عبدالعزيز محمد محمد غنيم وشهرته علي غنيم، ابن مدينة انشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس، التي لم تذق طعم النوم أو الراحة ، قرابة الـ60 يوما، منذ انتهاء الفض، وكان السؤال الذى يشغلهم "عبدالعزيز فين"، وبعد رحلة بحث طويلة تم التعرف على جثمان الشهيد عن طريق الـ DNA بعد أن احترقت جثته في المستشفى الميداني بمسجد رابعة العدوية.

وفى جنازة مهيبة وفي مشهد إنساني تدمع له القلوب، ودعت قرية أنشاص الرمل شهيد فض اعتصام رابعة، مرددين هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، "يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة".

نشأته

نشأ الشهيد فى قرية انشاص الرمل والتحق بالمعهد الازهري إبتدائى وإعدادى وثانوي، ثم التحق بكلية اللغات والترجمة قسم دراسات إسلامية بجامعة الأزهر وتخرج منها عام 2006، وكان يعمل فى مجال الترجمة في شركات ومدارس خاصة حتى عام 2010، بعدها عمل فى مجال السياحة من 2010 حتى شهر يونىو 2013، وكان متفوقا جدا فى مجاله، وحصل على لقب المترجم المثالى فى سنتين متتاليتين.

طريق الثورة

فالشهيد عبدالعزيز الذى حصل علي ليسانس لغات وترجمة من جامعة الازهر، ويعمل مترجم سياحي في مدينة الاقصر، كان من المرابطين في ميدان رابعة العدوية، وشارك فى الاعتصام دفاعا عن الشريعة والشرعية بنفسه وماله إلى أن ارتقى إلى جنة عرضها السماوات والأرض.

ترك الشهيد زوجته وولديه عمر 3سنوات - وتسنيم سنتان، داخل منزله ولا يعلم أن الله قد اختاره من الشهداء، ولن يراهم مرة أخرى، وحرص على أن يحصل على إجازة من العمل حتى لا ينشغل بهموم الدنيا ويتفرغ للاعتصام وخدمة من بداخله، فاستحق الشهادة فنالها.

تروى زوجته  أن الشهيد حضر مجزرة الحرس الجمهورى ومجزرة المنصة، وكان دائما يبكى عند سماع أسماء الشهداء لأنه ليس منهم، وفى حياته كان بارا بوالديه وابتسامته دائمة لا تفارق وجهه، حتى وإن كان مهموما، ومن صفاته أيضا، أنه كان متواضعا - خدوما - ينصح الكبير- ويأخذ برأيه الصغير- كان أبا مثاليا - وزوجاً حنونا لم أجد مثله قط.

أضف تعليقك