• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

الكل يدعى أنه من الصابرين .
والكل يعد نفسه من المجاهدين .
ولا أحد يعترف بما فى قلبه من أمراض الحقد والحسد .
لكن لابد للصابر من امتحان لمعرفة قدرته على الصبر .
ولا بد للمجاهد من امتحان لإختبار صدقه فى الجهاد .
ولا بد لكل الناس من امتحان لمعرفة ما فى القلوب من أمراض فالأمر ليس كلاما
فلولا رؤيا سيدنا يوسف وبشارة النبوه ما ظهرت أمراض القلوب الموجوده عند إخوته العشره .
لولا هزيمة أحد وحصار الخندق ما ظهر مرض عبدالله بن سلول وأصحابه . فقد كانوا يزايدون على النبى وأصحاب النبى .
انها اسباب يهيئها الله لكشف أمراض القلوب
هزيمة مفاجئة هنا .
فيظهر الحاقد الذى كان يمنعه الخوف .
نجاح وتفوق هنا فيظهر حاقد استفزه هذا النجاح .
يعلو شأن الصالح فينزعج الفاسد .
رزق واسع من الله فيظهر حاسد حاقد .
ويستمر خروج الذين فى قلوبهم مرض من بيننا واحداً واحداً كأن هناك ملك يشير اليهم .
أن أخرج أنت فى هذه المحنة .
وهذا استنفذ كل الفرص .
وهذا بقيت له فرصة واحدة يستنفذها ويخرج .
مكر الله الذى لا نعلمه وترتيب الله الذى لا نحيط به .
حتى لا يبقى هناك مدعى ولا يبقى هناك مزايد .
يخرج بنفسه ودون أى إكراه أو جدال .
أصحاب الأمراض السرية والخطيرة التى لا يكشفها الطب .
أمراض قلوب لا يكشها إلا خالق القلوب .
غل وحسد وضغينة وحقد فأنى لنا أن نعلمها .
يهيئ الله الأسباب والحوادث .
فيخرج المرض من القلوب الى الوجوه .
تخرج الأضغان والاحقاد رغما عنها إلى العلن .
يظهر في التعليقات العارضة على الأحاث .
يظهر في فلتات اللسان .
يظهر واضحا في التصرفات والأفعال ..
(أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم . ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم . ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ) 

أضف تعليقك