• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

وصفت كاتبة وروائية سعودية، المصريين بأنهم سرعان ما يتنازلون عن الأرض، إذا ما لوحت لهم السعودية بعقود عمل لهم، زاعمة أن الشعب المصري يرتدي ثوب «الثائر لكرامة أرضه» - على حد وصفها، وذلك في مقال أثار الكثير من الجدل داخل الأوساط المصرية.

وقالت زينب علي البحراني ،في مقالها على موقع «25poost.» بعنوان «ما يعرف ولا يقال»أن رسائل ومكالمات تأتيها من أصدقاء مصريين، تطالبها برأيها في قضية «تيران وصنافير»، مؤكدة أنها التزمت الصمت خلال الفترة الماضية مراعاة لمشاعر المصريين.

وأضافت أن  «الشعب المصري يرتدي ثوب «الثائر لكرامة أرضه»، ثم سرعان ما ينسى الأمر عندما يلمح «عقد عمل» في السعودية».

وتابعت، « أن مشكلة الشعب المصري العزيز هي إنكاره لما تراه الشعوب المحيطة به من ظروفه، أو بكلام أكثر دقة: هو يعرف المشكلات التي يعيشها بلده؛ لكنه يظن أنها تخفى على البلدان الأخرى».

وطرحت البحراني عدة تساؤلات، مجيبة عنها بالنفي قائلة «هل الحكومة المصرية مستعدة لاسترداد ملايين المصريين العاملين في السعودية وتوفير أعمال بأجور كريمة لهم داخل مصر؟ ، هل ملايين العاملين في السعودية مستعدين للعودة والاستقرار بشكل دائم في مصر وترك حياتهم إلى الأبد في السعودية؟ ، هل حقًا أعمال المصريين في السعودية كلها مهمة ولا يمكن للشعب السعودي أو الاقتصاد السعودي الاستغناء عنها؟».

وأكدت الكاتبة، أن بعض المصريين ينظرون إلى الواقع السعودي بنظرة فترة السبعينات التي ماتت بالنسبة للحاضر السعودي. 

وتسائلت البحراني، «لو تم دفع مليار لكل مواطن مصري مقابل أن يترك مصر، ويتخلى عن الجنسية المصرية، ويأتي للإقامة في السعودية مقابل أن تأخذ السعودية مصر كلها وتسجلها باسمها هل سيرفض كل المصريين ذلك أم سيقبله أكثرهم ويرفضه أقلّهم؟».

واستطردت، أن« السعودية سئمت من دفع الأموال دون مقابل، لذا كان لابد من اتفاقية».

 واختتمت البحريني مقالها مؤكدة، أن هناك شريحة نادرة من الأصدقاء المصريين المثقفين الذين يملكون كرامة أصيلة، وهم على استعداد للموت دون التفريط بشبر واحد من أرض مصر، لكن ما أثر هؤلاء مقارنة بالأكثرية الساحقة التي تريد أن "تعيش" والسلام؟.

وأثار المقال ردود أفعال غاضبة، حيث اعتبره نشطاء، إهانة بالغة لكل المصريين، مؤكدين أن نظام قائد الانقلاب السيسي وضع مصر في ذل بين دول العالم. 

أضف تعليقك