• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تحليلًا كتبه نيل كيتشلي، وهو محاضر متخصص في سياسات الشرق الأوسط في كلية «كينجز كولدج» بلندن. يقول الكاتب في مستهل المقال: «في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات ظهر عبد الفتاح السيسي على شاشة التلفزيون المصري ليعلن تعطيل العمل بالدستور.

ويتابع: «قبل ذلك بأيام وفي 30 يونيو 2013 طالبت تظاهرات حاشدة في الشوارع بانتخابات رئاسية. وجاء قرار التدخل – السيسي يؤكد للحضور – بعد شهور من المحاولات الفاشلة لتحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار في البلاد. الجيش المصري – السيسي يعد الجماهير – سيظل بعيدًا عن السياسة في عهد ما بعد مرسي».

إن البداية تم تصويرها على أنها حركة شعبية أُطلق عليها «تمرد»، وكانت حملة توقيعات قادت الدعوات لإسقاط مرسي في 30 يونيو. بعد ذلك فقط أصبح دور الجيش المصري ووزارة الداخلية في تحفيز ودعم الحركة واضحًا.

واستعرض الكاتب بعضًا من الأفكار التي جاءت في كتابه الذي طرح في يناير بعنوان «مصر وقت الثورة: النزاع السياسي والربيع العربي»، والذي ناقش فيه كيتشلي أحداث ثورة 2011 في مصر وتداعياتها، ويقول: «شرحت في الكتاب كيف حرض جنرالات الجيش المصري والأجهزة الأمنية احتجاجات 30 يونيو، في محاولة لقهقرة السلطة المدنية الوليدة، وشرعنة استيلاء الجيش على السلطة. قد يظهر ذلك مجرد تنبؤات في البداية».

ويشير إلى أننا غالبًا ما نعتقد أن الحشد على مستوى الشارع هو مهمة التقدميين والثوار. لكن كما تشير عدد من الدراسات التجريبية الجديدة، فإن النافذين من أصحاب السلطة يمكنهم أيضًا دعم وتسهيل تظاهرة حاشدة تخدم مصلحتهم في النهاية.

تصنيع التمرد

يقول كيتشلي إن البداية تم تصويرها على أنها حركة شعبية أطلق عليها «تمرد»، وكانت حملة توقيعات قادت الدعوات لإسقاط مرسي في 30 يونيو (حزيران). بعد ذلك فقط أصبح دور الجيش المصري ووزارة الداخلية في تحفيز ودعم الحركة واضحًا. ويضيف الكاتب أن التسريبات الصوتية كشفت أن قيادات حركة «تمرد» كانوا يعتمدون على حساب بنكي يديره جنرالات مصريون، ويمول باستمرار من قبل الإمارات. وأوضحت مقابلات مع مسؤولين بوزارة الداخلية وأعضاء من «تمرد» كيف حرضت الأجهزة الأمنية تظاهرات الشارع ضد حكومة مرسي.

جعلت هذه التكشفات «تمرد» تفقد مصداقيتها بعد الانقلاب العسكري. وأشار الكاتب إلى ما حدث في أكتوبر 2013 حينما هاجم عدد من النشطاء العلمانيين والثوار أحد مؤسسي الحركة – في إشارة إلى حسن شاهين – جسديًا، ووصفوه بلفظة شعبية تعني «قواد» لدى المخابرات.

يشير الكاتب إلى الموجة الأقل توثيقًا وهي موجة العنف ضد الإخوان المسلمين، التي زعزعت رئاسة مرسي في الفترة التي سبقت استيلاء الجيش على السلطة. وتظهر الخريطة أدناه – بحسب كيتشلي – مناطق الهجوم على مكاتب جماعة الإخوان المسلمين، ومقرات حزبها «الحرية والعدالة» في الفترة بين 18 يونيو وحتى 3 يوليو 2013.

أضف تعليقك