• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

في قضية جديدة تكشف مدى استهتار حكومة الانقلاب العسكري برعاية السيسي الذي أقسم على ترك مصر شبه دولة، كشفت وزارة المالية بحكومة الانقلاب أن حصيلة الجمارك  في الفترة من يوليو حتي ديسمبر 2016 انخفضت بقيمة 700 مليون جنيه، حيث سجلت 10.6 مليارات مقابل 11.3 مليار جنيه، خلال الفترة ذاتها من العام المالي السابق.

كما كشف المصدر عن فشل المصلحة في تشغيل أجهزة الكشف بالأشعة التي تسلّمتها من 3 شركات أمريكية مؤخرا لمكافحة عمليات التهريب.. وهو ما يكشف عن فساد كبير حول صفقات أجهزة الكشف بالأشعة الممولة من المعونة الأمريكية، المخصصة لفحص البضائع المستوردة.

كانت مصلحة الجمارك أعلنت عن فوز 3 شركات أمريكية هي رابيسكان و3 ومورفو مصر، بالمناقصة العالمية الخاصة بالمرحلة الرابعة لتوريد 78 جهازاً للكشف بالأشعة التي طرحتها وزارة المالية، نهاية أبريل 2015. وتمول بمنحة أمريكية قيمتها 65 مليون دولار، بعد أكثر من 4 سنوات من تعثر المشروع، ما يسهم في تزويد جميع المنافذ الجمركية على مستوى الجمهورية بأجهزة للفحص، لإحكام الرقابة على حركة التجارة الدولية لمصر.


بعدها تم تعطيل أجهزة الكشف بالأشعة الموجودة في المطارات، وعلى رأسها مطار القاهرة، وفق مسئولين، حيث يقوم مأمورو جمارك المطار بالفحص اليدوي للسلع المستوردة، ما تسبب في زيادة معدلات التهريب.


وما يتم ضبطه من سلع مهربة يمثل نحو 20% فقط من إجمالي السلع التي يتم تهريبها للأسواق المصرية، ما يتسبب في إهدار مليارات الجنيهات على خزانة الدولة، فضلا عن دخول كميات هائلة من المنتجات المحظورة التي تمثل خطرا على صحة المواطنين.


 
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة مالية الانقلاب في تقارير رقابية، أن عددا من رجال الأعمال مارسوا ضغوطا شديدة على متخذي القرار للإبقاء على نظام المناطق الحرة الخاصة ضمن قانون الاستثمار الجديد، بعد أن كان هناك اتجاها قويا لإلغاء العمل بهذا النظام، ومن أبرز المستفيدين من القرار رجل الأعمال مجدي طلبة، زوج وزيرة الاستثمار سحر نصر، ورئيس اتحاد الصناعات الأسبق جلال الزوربا، مهندس اتفاقية الكويز.


ويعد قرار تعطيل إلغاء المناطق الحرة، نموذجا للمحاباة والفساد لصالح الكبار، كما جرى من تنفيع لرجل الأعمال المقرب من السيسي، محمد نصير، في إلغاء قرار الجمارك على واردات الدواجن المجمدة، لحين إدحال صفقة كبيرة من روسيا، خلال 24 ساعة، ثم أعيد تطبيقها والمزايا، فيما الأعباء تحمل على صغار المواطنين والموظفين أصحاب الأعباء الحقيقية في حكم العسكر!

أضف تعليقك