• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ومن أخلاق الشحاتين وسلوكهم : -
لا يمكن لمن تعود أن يعيش على الشحاتة أن يفكر فى غيرها ويتعب وينتج ويأكل من عمل يده . وانظر حولك لتجد أنه لا يعود شحات أبدا الى صفوف المنتجين . ولا من يفكرون فى تطوير أنفسهم ومهارانهم وحياتهم .
من تعود على الشحاته يظل طوال حياته مضيقا ومقترا على أهل بيته حتى يعطى لنفسه أمام الآخرين مبررا للشحاتة فيشفقون عليه ويعطونه المزيد .
فتخيل شحات ويلبس أولاده جديدا كما يلبس أولاد الناس أو يأكلون جيدا كما يأكل أولاد الناس . هل سيعطيه أحد أو يشفق عليه أحد ؟
لذا فلا ينتظر من يعولهم شحات أبدا أن يعيشوا عيشة كريمة إلا بعد موته .
الشحات يتعود على كنز المال لنفسه ولا يعطيه لأقرب الناس إليه حتى زوجته وأولاده لنفس الاسباب السابقة . الخوف على ما يراه مبررا لأكل عيشه ومصدر رزقه إضافة الى نفسه الدنيئة وكرهه الآخرين وحسده لهم
الشحات ذليل للآخرين من غير أهله . ومهما أوتى من مال أو صحة فقد تعود أن تكون يده السفلى وأن يكون ذليلا ينظر للآخرين أنهم أغنى منه ولو كانوا فقراء معدمين لا يخلوا كلامه معهم من عبارات الإستجداء والإستعطاف والنظرات الزائغة والضحكات الصفراء .
وعلى العكس فى نظرته لمن يعولهم . تخرج عليهم عقد النقص فى قلبه . فهو قاس عليهم يعاقبهم عقابا أليما على أقل خطأ أو تقصير .
وللشحات مع أهل بيته أسلوب حياة مختلف عن الناس الأسوياء فى بيوتهم . فهو دائم الطلب منهم واستنزاف من لديه مالا منهم . فإن وجد أبناءه صرفوا أمورهم بمصروفهم القليل قلل مصروفهم مرة بعد مرة . فهو لا يرضيه إلا أن يعيشوا عيشة المعدمين علنا وأمام الناس . ولا مانع عنده أن تخرج زوجته ويخرج أولاده للبحث عن الطعام فى صناديق الزبالة أو الخدمة غى البيوت أو الدعارة فهذا بالنسبة له أمر طبيعى فهم أبناء شحات .
والشحات إنسان ندل ينسى المعروف . بل إنه غالبا لا يتذكر من يعطونه لكثرة ما يمد يده . فلا تظن أنك لو أعطيته قليلا أو كثيرا سيكون لك يد أو منة عنده فقد تصل الأمور به أن يرى عطاءك له واجب عليك وإنك لتتعجب حينما تجد شحاتا فى لحظة ظهر بوجهه القبيح وشتم من لا يعطيه .
وصداقات الشحات دائما من البلطجية . يجمعهم معا كرههم للناس وحسدهم لهم وعقد النقص فى قلوبهم ونفوسهم . تجمعهم نواصى الشوارع وحياة الضياع والعيش من عرق الآخرين والإستقواء على الضعيف . فالشحات قاس كاره لمجتمعه مثل البلطجى لا يؤثر فيه منظر الدماء ولا بكاء الأطفال حتى لو كانت دموع ودماء أقرب الناس اليه .
فيا أهل مصر ،انتظروا الأكل من الزبالة واستنزاف ما فى جيوبكم والقسوة عليكم وسفك دماءكم ما دمتم سلمتم أموركم لشحات .

 

أضف تعليقك