• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تحالف جديد ضد مصالح مصر الممثلة في "مياه النيل"، فبعد استفزازات اعلام الانقلاب العسكري للشعب السوداني وحكومته، واتخاذ قرارات من شأنها تعكير صفو العلاقة بين البلدين، لجأت السودان للارتماء في أحضان إثيوبيا التي تسارع الزمن في الانتهاء من بناء سد النهضة.

تواصل حكومة أثيوبيا والسودان تقاربهم على حساب مصر، في الوقت الذي تصدر فيه الحكومتين تصريحاتهم ضد النظام المصري، ويفقد الانقلاب جميع أوراقه في ملف حوض النيل وسد النهضة.

وتأتي أخر المواقف الأثيوبية ضد مصر، لحساب حكومة السودان، تصريحات الخارجية الأثيوبية حول وضح حلايب وشلاتين.

 

أثيوبيا تعلن دعمها السودان ضد مصر

وأعلنت أثيوبيا دعمها الكامل للسودان فيما يخص قضية "حلايب وشلاتين".

واعتبر ديلا ماديسين، نائب وزير الخارجية الإثيوبي للشؤون الإفريقية، أن منطقة "حلايب وشلاتين" المطلة على البحر الأحمر، تقع تحت سيادة سودانية منذ عام 1956، ولكن كان للجانب المصري والسوداني حق السيادة عليها حتى تم توقيع اتفاق ثنائي مع المخلوع محمد حسني مبارك بتطوير تلك المنطقة في إطار التعاون بين مصر والسودان، على حد وصفه.

ونقلت الوكالة الإثيوبية الرسمية الناطقة باللغة الأمهرية عن ماديسين قوله: "إذا كانت مصر والسودان تريدان بالفعل تطوير تلك المنطقة وإنشاء منطقة تكامل، فعليهما الاعتراف بسودانيتها ومن ثم الاتفاق بشأن التكامل".

وزعم ماديسين أن الوثائق التاريخية تثبت أن المنطقتين تتبعان للسودان"، موضحًا أن الخرطوم دفعت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في العام 1958 وتجدد سنويًا من المنظمة الدولية، وربما في هذا العام يصعد الأمر إلى المحكمة الدولية.

وشدد نائب وزير الخارجية الإثيوبي للشؤون الإفريقية، أن الدول الإفريقية كافة لا بد أن تتكاتف وتتعاون في إطار المصلحة العامة ولا تهتم بدولة دون غيرها، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي من التعاون الإفريقي هو التنمية وليس النزاع على الحدود والأراضي، قائلًا: "مصر والسودان لابد أن يصلا إلى حل من أجل تكامل إفريقي حقيقي".

البشير: الأمن القومي الأثيوبي

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تدعم فيها إثيوبيا السودان أو العكس، فقد أعلن الرئيس السوداني عمر البشير في تصريحات سابقة أن أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد مباشر للأمن القومي السوداني.

وقال الرئيس عمر البشير في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء ديسالين أنه وإنابه عن الشعب السوداني يُعبر عن شكره للدعوة الكريمة التي تلقاها من رئيس الوزراء ديسالين ويشكر لهم حسن الاستقبال، معبراً عن سعادته لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وهي علاقات قديمة وضاربة في التأريخ وهي بين الشعبين قبل أن تكون بين الرسميين في حكومة البلدين .

وأشار البشير إلى التشابه بين البلدين في المسائل الثقافية والفنية والمزاج العام، وقال هذا دليلٌ على أننا شعبٌ واحد ، كما قال رئيس الوزراء وقال البشير ” ليس هنالك أي حدود للعلاقة بين البلدين سياسية أو أقتصادية أو تجارية أو ثقافية أو اجتماعية أو أمنية ” .

وأضاف قائلا نحن نؤكد أن الأمن الأثيوبي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي السوداني ولذلك سنعمل على تطوير هذه العلاقة والوصول بها للمستوى الذي يتمناه كل سوداني وكل أثيوبي ، وأشار البشير إلى أن البلدين وقعا العديد من الاتفاقيات.

هجوم السودان على دولة الانقلاب

يشار إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير كان قد هاجم حكومة الانقلاب المصرية، قائلاً إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها أراضٍ سودانية.

ولم يكن هذا هو الهجوم الأول من السودان على مصر، فقد هاجم الرئيس السوداني نظام الانقلاب المصري في أكثر من مناسبة، واتهمة بدعم المعارضة السودانية، ومحاربة النظام السوظاني، كما اتخذت الحكومة السودانية العديد من الإجراءات ضد النظام المصري.

أضف تعليقك