• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تتوالى تداعيات فشل العسكر في إدارة البلاد، فمنذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، ضد الرئيس الشرعي د. محمد مرسي، يعيش المصريون في جحيم فشل حكومات الانقلاب.

ويظل ارتفاع الأسعار أحد أبرز تداعيات الفشل الاقتصادي، فلا تتوقف الأسعار عن الارتفاع مما يزيد من معاناة المواطنين البسطاء في مصر، في ظل تدني مرتبات الموظفين وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب.

ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك تزيد الأعباء على المواطن، إلا أن هذا العام يأتي الشهر الفضيل في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من تدنٍ غير مسبوق في مستوى المعيشة، ففي الشرقية لا تتوقف استغاثات المواطنين من الارتفاع المبالغ فيه في الأسعار، ولسان حالهم يقول هل تود حكومة الانقلاب قتلنا جوعًا؟

رمضان بلا فوانيس

ما زال الفانوس يمثل طابعًا رمضانيًا يعرفه ويتفقده المصريون كل عام، إلا أن موجة الغلاء هذا العام اضطرت الأهالي إلى اختفاء ملامح الاحتفال بشهر رمضان في معظم مراكز الشرقية بكثير من مظاهره التي اعتادوا عليها، حيث امتنع كثير من الأسر عن شراء الفوانيس لتنزيين الشوارع، ولجأوا إلى الطرق البدائية القديمة لتزيينها بدلًا منه.

وقال أحد أهالي مركز أبوكبير : "الناس هاتربط الحزام عشان الأكل ولا عشان تشتري الفانوس".

ويضيف صاحب محل: "أصحاب المحال يواجهون زيادة في المصاريف بسبب تصاريح الفروشات خلال رمضان حيث يضطرون لدفع مبلغ كبير لشركة الكهرباء ،مجلس المدينة والأفراد العاملين وفي المقابل حركة الشراء والبيع ضعيفة لأن الناس اعتادت منذ سنوات على الفانوس الإلكتروني المستورد الذي يسجل أسعارًا باهظة إذا ما قورن بالمحلي الخشبي الذي تعتبر إمكانياته محدوده".

ويضيف آخر: "مع موجة ارتفاع الاسعار التي شهدتها مصر خلال الأشهر الماضية خاصة بعد قرار تعويم الجنيه ارتفعت أسعار الفانوس بنسبة وصلت  إلى 100% عن رمضان العام الماضي؛ ما جعل الناس لا يقبلون على شراء الفانوس، فبلغ سعره إلى 90 جنيهًا وأكثر؛ فقام بشراء كمية محدودة جدًا لبيعها في مكتبته للقادرين".

وذكرت ربة منزل أنها اعتادت على شراء خمسة فوانيس لأطفالها الخمسة ولكن هذا العام ستشتري فانوس واحد فقط وربما لا تشتريه نظراً لارتفاع أسعار ياميش رمضان فهي تستحق الشراء من الفانوس الذي ارتفعت أسعاره.

وتساءل "م. ع:: كيف لرجل أن يشترى فوانيس إذا كان لديه 3 أطفال وسعر الفانوس الواحد 80 جنيها، وفى المقابل الرواتب لم تزيد بنفس القدر.

وقال تاجر: إن أسعار هذا العام تجعل الفانوس متاحاً للأغنياء فقط، صحيح أن الفانوس الخشب المحلى الصنع سعره يبدأ من 20 جنيها ولكنه صغير، ولكن المستورد الذى اعتاد الأطفال عليه خلال السنوات الماضية وتضاعف سعره بشكل غير مسبوق".

وبلا ياميش

كما اشتكى أهالي الشرقية من الغلاء الفاحش في أسعار ياميش رمضان، والذي قفزت أسعاره هذا العام إلى أرقام فلكية غير مسبوقة مما أدى إلى تراجع كبير في حركة البيع.

وأكد أهالي المحافظة أن رمضان بدون ياميش أفضل في ظل هذه الأسعار. 

وبلغ سعر الكيلو من عين الجمل بلغ 195 جنيها للكيلو، والكاجو تبدأ أسعاره من 125 إلى 155 حسب درجة الجودة، والصنوبر بـ411 جنيها للكيلو والفسدق تتراوح أسعاره من 154 إلي 195 جنيها للكيلو.

ليبقى هذا هو حال الشراقوة والكثير من الأسر المصرية التي تخلت عن الكثير من رفاهيتها وطبائعها المعتادة من أجل توفير لقمة العيش  لأولادها.

أضف تعليقك