• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

نكبة كابد مرارتها الشعب الفلسطيني علي امتداد ستة وتسعين عاما ، واجهوا خلالها أقذرحرب إبادة ، تقول الأرقام والوثائق أنها أكثر من مائتين وخمسين مجزرة من العام 1937م حتى اليوم. وعلي الحدود مع فلسطين ارتكبوا في لبنان من عام 1948م حتى العام 1996م عشرين مجزرة، بدأت بمجزرة "مسجد صلحا"، وكان آخرها مجازر "قانا الثانية عام 2006م.وفي مصر مذبحة الأسري المصريين في حرب 1967م ومذبحة مدرسة بحر البقر . 

أغلب تلك المجازر شهد تمثيلاً بجثث الأطفال والنساء بعد قتلهم بطرق بشعة.. ولم تشر الوقائع والبيانات المسجلة إلى أن مجزرة واحدة وقعت بطريق الخطأ وإنما جميعها تم التدبير له مع سبق الإصرار والترصد.. وليست هناك مجزرة واحدة وقعت بحق مقاومين أو مقاتلين وإنما كلها بحق مدنيين أبرياء وعلى حين غرة منهم.. في الأسواق.. أو في القرى وهم نائمون، وكل قادة تلك المجازر بدءا من مناحم بيجين حتي شارون وأولمرت وليفني تم تكريمهم بأرفع الأوسمة وأعلي المناصب في الكيان الصهيوني .

قد سجل مناحم بيجين مجرم  مجزرة دير ياسين ورئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق، ورجل السلام ..!! سجل  رؤيته لتلك المجزرة قائلا في مذكراته: ( إن العرب دافعوا عن بيوتهم ونسائهم وأطفالهم بقوة....و كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة؛ فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين .. وهم يصرخون: دير ياسين..!! فمن أصل (800) ألف عربي كانوا يعيشون على أرض إسرائيل - فلسطين المحتلة عام 1948م – لم يبق سوى (165) ألفاً ثم عاب (بيغن) على من تبرأ منها من زعماء اليهود، وأتهمهم بالرياء! بقوله: " إن مذبحة دير ياسين تسببت بانتصارات حاسمة في ميدان المعركة .. فدولة إسرائيل ما كانت لتقوم لولا الانتصار في دير ياسين"!!

والأكثر جلاء هنا هو ذلك البيان الذي  بثته القناة السابعة بالتلفاز الصهيوني يوم 17-7-2006م، والصادر عن مجلس الحاخامات في الضفة الغربية (المحتلة) ويدعو فيه الحكومة الصهيونية إلى إصدار أوامرها بقتل المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين بصفتهم موالين للعدو، مؤكداً أن التوراة تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب. وقال بيان الحاخامات: "إن الذي يترحم على أطفال غزة ولبنان فإنه يقسو بشكل مباشر على أطفال إسرائيل"!
ولنتأمل هذا النص اليهودي المفعم بالدعوة  للإبادة الجماعي: "ونهب الإسرائيليون لأنفسهم كل غنائم تلك المدن، أما الرجال فقتلوهم بحد السيف فلم يبق منهم حي" [سفر يشوع 11]. 

ورغم تلك المحرقة فقد أصبحت فلسطين أقوي ... وذلك الكيان المصطنع إلي زوال إن شاء الله.

أضف تعليقك