تعرّضت آلاف المؤسّسات حول العالم، خلال الساعات الماضية، لسلسلة هجمات باستخدام "فيروس الفدية"، من نوع WannaCry، ما تسبّب في تشفير بياناتها، مع المطالبة بدفع مبلغ مالي لقاء إعادتها.

وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية، في بيان صادر عنها، إنها تهيب بالمستخدمين عدم فتح الروابط والملفات التي قد تصل إليهم من مصادر مجهولة، محاولةً خداعهم لتنزيلها، ومن ثم اختراق أجهزتهم.

- ما هو فيروس الفدية؟

هو برنامج خبيث يصيب الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي، ويعمل على تشفير بياناتها وقفلها، بحيث لا يمكن الوصول إليها إلا بعد دفع مبلغ مالي.

- كيف يمكن لفيروس الفدية أن يخترق أجهزتك؟

تصل رسالة أو رابط من شخص مجهول، ويكون محتوى الرابط عبارة عن ملفّ يحتوي على برمجيات خبيثة، ثم يغري المرسل الضحية بتنزيل الملف عبر خداعه بأنه ملفّ مهم أو شخصي، فيقوم المستخدم بتحميل الملفّ في حاسبه الآلي أو هاتفه الذكي.

على إثر ذلك يعمل الفيروس على تشفير البيانات المهمة في الجهاز أو تشفير الجهاز بأكمله، بحيث لا يستطيع المستخدم الوصول إلى بياناته، ثم يطلب المجرم من الضحية مبلغاً مالياً "فدية" مقابل فكّ التشفير عن البيانات وإعادتها لطبيعتها.

- كيف تقلّل من احتمال تعرّضك للفيروس؟

ونشرت هيئة تنظيم الاتصالات نصائح للتقليل من احتمال تعرّض الأجهزة الإلكترونية للفيروس، قائلة: "احرص على إنشاء نسخة احتياطية من بيانات جهازك باستمرار؛ لاسترجاعها في حال تعرّضك للفيروس، وتجنّب فتح الروابط القادمة من مصادر مجهولة، ولا تعمل على تحميل ملفّات مرسلة من أشخاص مجهولين عبر البريد الإلكتروني، واستخدم برنامج مكافح للفيروسات، واحرص على أن يكون أصلياً وغير مقلّد، وقم بتحديثه باستمرار".

أيضاً اعمل على تحديث نظام التشغيل في هاتفك وجهاز الحاسب الآلي باستمرار، واحرص على تحديث البرامج فيه، وتجنّب الدخول للمواقع المشبوهة، وتأكّد من تنزيل البرامج والتطبيقات من مصادرها الرسمية المعتمدة، وتجنّب البرامج المقرصنة.

- ماذا تفعل لو أصيب جهازك بالفيروس؟

تجنّب الانصياع لهم، فلو قمت بدفع المبلغ المطلوب فسيستمرون بالابتزاز وطلب المزيد من المال، وإن كان الجهاز المتضرّر تابعاً لمؤسّستك، قم بإبلاغ قسم تقنية المعلومات مباشرة، وإذا كان الجهاز المتضرّر هو جهازك الشخصي، فخذه إلى الوكيل المعتمد لإصلاحه، كما أنه يتوجّب عليك إيقاف العمليات في الجهاز أو الشبكة مباشرة، وقم باستعادة النسخة الاحتياطية.

وكان المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، قد أعلن السبت، أن الهجوم الإلكتروني الدولي، الذي يؤثّر في عدد من الدول والمنظمات هو "بمستوى غير مسبوق".

وقال يوروبول في بيان: إن "الهجوم الأخير هو بمستوى غير مسبوق، وسيتطلّب تحقيقاً دولياً معقّداً لمعرفة المذنبين".

وأوضح أن المركز الأوروبي لمكافحة جرائم المعلوماتية "يتعاون مع وحدات الإجرام الإلكتروني في الدول المتضرّرة والشركاء الصناعيين الكبار؛ لتخفيف التهديد ومساعدة الضحايا".

ونصحت السلطات الأمريكية والبريطانية الأفراد والشركات والمنظمات المتضرّرة بعدم دفع أي أموال لقراصنة المعلوماتية، الذين يطالبون بمبالغ لفكّ تشفير ملفّات مستخدمين طالها الاختراق.

ومن المقرّر أن يعلن وزراء الدول السبع الأكثر ثراء في العالم تعزيز التعاون من أجل مكافحة القرصنة المعلوماتية، إذ إن الولايات المتحدة وبريطانيا مكلفتان بتشكيل خلية من أجل إعداد استراتيجية دولية للوقاية.

وكانت المخاطر التي تشكّلها الهجمات المعلوماتية على الاقتصادات والأنظمة المالية للدول السبع على جدول الاجتماع، عندما استهدفت موجة من الهجمات الإلكترونية الإدارات والمؤسسات في 100 بلد تقريباً.