• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لا تتوقف صرخات الاستغاثة التي يطلقها المعتقلون بسجن الزقازيق العمومي، إلى كافة المنظمات الحقوقية الدولية منها والمحلية للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن بحق ما يزيد عن 500 معتقل سياسى.

وتزيد سلطات الانقلاب من تعنتها وتصعيد انتهاكاتها ضد معتقلي الزقازيق، بما وصفه العديد من الحقوقيين بعمليات قتل بالبطيء لمواطنين عرفوا في مجتمعهم بالشرف و الكرامة و الأخلاق، وتم اعتقالهم لرفضهم الظلم وتعبيرهم عن آرائهم، بما يخالف كل المواثيق المحلية والدولية، فضلًا عن الأعراف المجتمعية التي لا ترضى بتلك الانتهاكات التي لا يقبلها أي ضمير انساني.

انتهاكات لا تتوقف

تزداد الأوضاع سوءًا في سجن الزقازيق العمومي يومًا بعد الآخر؛ فقد تم منع دخول أي طعام في الزيارات التى تم تقليص وقتها من 10 دقائق لأقل من 7 دقائق، فضلًا عن أنها من خلف الأسلاك فى مشهد لا يخلو من الانتهاكات.

وكذلك  تم منع دخول الدواء لأصحاب الأمراض المزمنة فى ظل الإهمال الطبى المتعمد، ما يزيد من معاناة المعتقلين وآلامهم فى مشهد يبرز عظم الجرم وبشاعته فى محاولات يائسة لكسر صمود وثبات الأحرار داخل مقر احتجازهم بسجن الزقازيق العمومى، والذى لا يتعدى كونه مقبرة للقتل البطيء والممنهج على نهج قتلهم للدكتور فريد إسماعيل بنفس الطريقة.

فضلًا عن تعمد إدارة سجن الزقازيق تأخير الطلاب عن موعد بدء لجان امتحاناتهم، ناهيك عن تعنتها فى دخول الكتب والمذكرات الدراسية لهم، حيث يضم السجن أكثر من ٢٠٠ طالب، لا يتمكنون من المذاكرة، فلا تهوية أو تريض أو إضاءة، فضلًا عن المياه الملوثة ضمن مسلسل جرائم العسكر بحق طلاب وشباب مصر الأحرار.

وفي بداية مارس المنصرم، شهد الزقازيق العمومي انتهاكات جسيمة، حيث قامت إدارة سجن الزقازيق العمومي بمواصلة تنكيلها بحق المعتقلين التي لم تكتفِ بتجريدهم من حريتهم ومنعهم من رؤية أبنائهم وذويهم، بل تتعمد إلي إذلالهم والتضييق عليهم، فقد تم تجريدهم من جميع البطاطين والملابس الشتوية في طقس شديد البرودة، وكذلك الاعتداء بالضرب على معتقلي عنبر "أ " بقيادة ضابط مباحث السجن أحمد عاطف.

وتم تجريد المعتقلين من جميع متعلقاتهم الشخصية من ملبس و طعام و بطاطين حتى النظارات البصرية لم تسلم منهم، وتم اختطاف بعضهم و إيداعهم غرف الإيراد و التأديب التي يبلغ مساحتها فقط 1 متر طولًا و عرضًا ومنعهم من الزيارة، فضلًا عن ترحيل عدد جديد من المعتقلين إلى سجن الزقازيق العمومي وكأن السجن لم يزل به مكان أنملة لمعتقلين جدد مما ينذر بكارثة جديدة قد تودي بحياة المعتقلين خنقًا حيث يقبع في كل زنزانة أكثر من 40 فرد في غرف مساحتها لا تتزايد عن 4 * 4 متر.

إدانات غير كافية

تتوالى إدانات المنظمات الحقوقية للانتهاكات الجارية في سجن الزقازيق العمومي، حيث أدانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، ما آلت إليه الأوضاع الحقوقية والإنسانية حيث الأحوال المعيشية السيئة في سجون الانقلاب التى تم توثيقها من قبل العديد من المنظمات الحقوقية المصرية، سواء من حيث التكدس وتدني نوعية الطعام وانعدام الرعاية الصحية وتفشي الأمراض المعدية، وأيضًا من حيث شيوع العديد من حالات المعاملة القاسية والتعذيب.

وطالبت المنظمة  المقرر الخاص بلجنة الأمم المتحدة المعني بحالات التعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية بإرسال بعثات تحقيق ووفد دولي للوقوف على حقيقة ما يجري داخل سجون الانقلاب، وإيجاد حل جذري من شأنه اخضاع سلطات الانقلاب لمعايير تنظيم السجون وفق القواعد النموذجية لمعاملة السجناء.

وناشدت المنظمة سلطات الانقلاب بالإيقاف الفوري لكافة الإنتهاكات غير القانونية التي تستخدم كنوع من أنواع العقوبة الإضافية تجاه المحتجزين عمومًا وتجاه المعتقلين السياسيين خصوصًا.

كما أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسجن الزقازيق العمومي، محملًا إدارة السجن ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة، مطالبًا بالتحقيق في تلك الوقائع وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

ومنذ يومان قال أهالي المعتقلين إنه تم تجريدهم من ملابسهم بالكامل والتعرض لهم بألفاظ سيئة للغاية، فضلًا عن الإعتداء المبرح عليهم وتمزيق جميع الملابس للمعتقلين عدا ما يرتديه المعتقل، وهو ما ظهر أثناء خروج المعتقلين بملابس غير نظيفة للقاء ذويهم خلال الزيارة.

 

 

 

 

 

أضف تعليقك