عرض موقع "كورير" النمساوي، دراسة عن علاقة استخدم الهواتف الذكية والأرق الذي يداهم الأطفال ليلًا، ذاكرًا أن الدراسة توضح مدي تأثير استخدام الطفال للهوتف الذكية علي عملية النوم، لافتًا إلي أن الهواتف الذكية أضحت جزءًا لا يتجزأ من واقعنا الحالي، كما أن هناك الكثير من الأطفال والرضع يستعملون العديد من الأجهزة الإلكترونية، ما يأثر علي نومهم سلبًا، وفقًا لما أثبته عالم النفس، تيم سميث، من جامعة " بيركبيك" بلندن.

يفضي محورالدراسة إلي أن الرضع البالغين من العمر ستة أشهر فقط ينامون أقل بمجرد الضغط فقط علي الهواتف الذكية أو الألواح الذكية "التابلت"، فبكل ساعة يستخدم فيها الطفل تلك الجهزة، يقل مدة نومه في الليل بمعدل 15 دقيقة، واعتمد "سيمث" في دراسته علي 715 أبا وأما الذين لم يتخطَ أبناؤهم عامهم الثالث.

وتابع الموقع: أنه تم سؤال الآباء عن مدى استخدام أطفالهم للهواتف الذكية أو الألواح الذكية، وتبين أن 75% من الأطفال الصغار والرضع يسخدمون تلك الجهزة يوميًا؛ حيث تقل النسبة لدي الرضع بين عمر 6 إلي 11 شهرًا لتصل إلي 51% وتزيد للرضع الأكبر سنًا الذين يقع عمرهم بين 25 و26 شهرًا، حيث يستخدم 92% منهم الأجهزة الإلكترونية.

بينما لا ينصح "سميث" بالمنع الفوري للهواتف الذكية عن الأطفال؛ حيث إنه تم إثبات علاقة بين الهواتف الذكية وقلة النوم للأطفال وليس تأثيرًا مباشرًا، بل إنه من الممكن أن يشغل ويهدأ الآباء الرضع الذين يجدون صعوبة في النوم بالهواتف الذكية، إلا أن النوم بقدر كافٍ له أهمية بالغة لما يصاحبه من عملية تجديد الخلايا.

ومع ذلك لا يجب حظر الأجهزة الإلكترونية علي الأطفال كليًا؛ حيث إن دراسته تثبت أيضًا أن الهواتف الذكية تؤثر إيجابيًا علي تطور عملية المهارات الأساسية للطفل، معلقًا أن النوم لمدة عشرة أو 12 ساعة في اليوم ليست مدة مبالغ فيها، فكل دقيقة تلعب دورًا في عملية تطور الجسم نظرًا لمزيا النوم العديدة.