• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

دون أي مقدمات أو الإعلان المبكر، من المقرر أن يلتقي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بعبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في القاهرة، الأمر الذي اعتبره مراقبون أن اللقاء يأتي محاولة لإعادة العلاقات بين مصر والسعودية على ما كانت عليه قبل الخلاف.

واستقبلت القاهرة، السبت الماضي، مسئولين من البحرين للترتيب لزيارة آل خليفة، وتحديد جدول اللقاء مع المسئولين المصريين، وعلى رأسهم السيسي.

تحسين العلاقة مع المملكة السعودية

ورأى مراقبون أن زيارة ملك البحرين تأتي في سياق الوساطة بين الحكومة السعودية ورئيس الانقلاب الجنرال السيسي، على خلفية توتر العلاقات بين الطرفين، وتباين المواقف في عدد من الملفات أهمها: فشل السيسي حتى الآن في الوفاء بما تعهد به من التنازل عن السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير، حسب الاتفاقية التي أبرمها 8 إبريل 2016م مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ضخ النفط لا يعيد المياه لمجاريها

ورغم إعلان حكومة الانقلاب عن استئناف الجانب السعودي ضخ شحنات الوقود أواخر مارس الجاري أو أول إبريل، بعد توقف دام 6 شهور منذ أكتوبر العام الماضي،  بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن؛ إلا أن مراقبين يميلون إلى التأكيد على أن استئناف شحنات الوقود السعودي لحكومة الانقلاب إنما جاءت بناء على ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النظام السعودي.

ضغوط ترامب

كما يتباين موقف الطرفين من عدد من الملفات الأخرى أهمها انحياز السيسي للحلف الروسي الإيراني في الأزمة السورية، ودعمه المحفوف بسرية للحوثيين وعلي عبدالله صالح في اليمن، والتي تخوض السعودية ضدهما حربا شرسة منذ سنتين.

وكشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار أن السيسي يرغب في عودة سوريا إلى اجتماعات الجامعة العربية ممثلة ببشار الأسد الأمر الذي يواجه رفضا شديدا من جانب السعودية التي ترى بشار جزءا من الأزمة وليس جزءا من الحل في الملف السوري وهو ما يتناقض مع رؤية السيسي التي ترى في بشار حلا لأن البديل هو ما الحركات الإسلامية المعارضة التي يتخوف السيسي منها بشدة خصوصا بعد انقلابه على أول رئيس مدني إسلامي منتخب هو الدكتور محمد مرسي.

يعزز من ذلك بدء السيسي فعليا في إجراءات الالتفاف على الحكم القضائي بشأن بطلان اتفاقية تيران وصنافير وتنظيم ترتيبات مشبوهة يقوم بها علي عبدالعال رئيس البرلمان وائتلاف دعم الدولة لمناقشة الاتفاقية وتمريرها رغم عدم دستورية ذلك بعد الحكم القضائي البات.

ويرى مراقبون أن خطوات السيسي نحو التنازل عن الجزيرتين ربما يضخ بعض الدماء في عودة العلاقات إلى مجاريها بين الرياض والقاهرة ويذيب جليد التوتر بين الطرفين.

أضف تعليقك