• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 اكد  عبدالرحمن نجل الشيخ عمر عبدالرحمن على  ان العائلة حرصت على تنفيذ وصية والدى قائلا : «الحمد لله إننا تمكننا من تنفيذ وصية والدي، الذي كان حريصًا عليها طوال فترة حبسه، وهي أن يتم دفنه في مسقط رأسه بجوار والده، لأن هذه البلدة لها مكانة خاصة في قلبه لأنه تربى وترعرع فيها، وكان يعشق أهلها ويسأل عن أخبارهم وأخبار أسرته التي ظلت فيها».

وأضاف: «نحتسبه عند الله شهيدًا، لأنه سُجن ظلمًا، وكان يتعرض لأنواع متعددة من التعذيب النفسي والبدني، وكان أسيرًا في سجن انفرادي، يصارع الأمراض، كما كانت السلطات الأمريكية تمنع عنه أي وسائل الاتصال، وكانت الحجرة المحبوس بها خالية تمامًا من أي شيء، سوى راديو واحد مبرمج على قناة bbc والقرآن الكريم، وكان يقول عن هذا: »لولا القرآن الكريم لكنت أصبت بالأمراض النفسية والعقلية«.

وتابع: «كانت تُمنع عنه أي أخبار أو معلومات ويجري اتصالا واحدًا بنا كل شهر، معظمها مع والدتي يسأل عن أخبارنا، ويوصينا بالعلم والدين والتفوق، والحمد لله تفوقنا جميعًا، فمنا المهندس والطبيب وأستاذ الجامعة، فنحن 11 ولدًا وابنة، من زوجتين لأبي، وجميعنا في مراكز مرموقة علميا بفضل تشجيع وتوصية والدنا رحمه الله».

وكان المئات من محبي وتلاميذ عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية توافدوا، إلى مدينة الجمالية بالدقهلية، الأربعاء، من جميع المحافظات وبعض الدول العربية، للمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته.

واكتظت قاعة «ضي القمر» على طريق «الجمالية المنزلة» بالمشاركين في العزاء والمشيعين الذين انتظروا منذ الصباح، حتى وصول الجثمان، بينما وضعت أسرته عددًا من الكراسي أمام منزله بإحدى شوارع الجمالية لتلقي عزاء بسيط عقب تشييع الجثمان، ودعت مساجد الجمالية الأهالي للتوجه إلى المسجد الكبير للمشاركة في الجنازة.

وواصل نجله حديثه قائلا: «والدي كان يعاني خلال فترة حبسه من الأمراض، مثل السكر والضغط وسرطان البنكرياس، وفي الفترة الأخيرة نصح أطباء السجن ببتر ساقه لكنه رفض»، مؤكدا رغبته في لقاء ربه وجسده كاملا بدون بتر، وللأسف لم تراعِ السلطات الأمريكية حالته الصحية، وحاولنا مرارًا إعادته لمصر لاستكمال مدة حبسه، لكنهم رفضوا، وسُمح لوالدتي وعمي بزيارته مرة واحدة قبل «أحداث 11 سبتمبر»، لكن مُنعت عنه الزيارة بعد ذلك، ولم نره طوال مدة حبسه، حيث كان محبوسا انفراديًا منذ أول يوم، وكانوا يعاملونه معاملة سيئة، لكنه كان صابرًا حتى تدهورت حالته الصحية، وقبل وفاته بساعات طلبت سلطات السجن منا التواصل مع السفارة الأمريكية لإعادته، وللأسف لم يسعفنا الوقت، وتوفي بعد 12 ساعة من طلبهم، وسعينا لإعادته فورًا بالتنسيق مع السلطات الأمريكية والمصرية، وكانت الإجراءات ميسّرة وانتهت في وقت مناسب«.

وعن آراء والده السياسية قال: «كان محظورًا عليه التحدث في السياسة خلال فترة حبسه، وعوقب بمنع المكالمات عنه لمدة 6 أشهر، لو تجاوز هذا التحذير، وتحدث عقب علمه بترشح الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، وشجعنا على انتخابه ومساعدته والدعاية له، وكان سعيدًا بفوزه بالرئاسة، وحزينا جدًا عقب القبض عليه، ثم كتم آرائه بعد ذلك لكنه كان حزينا جدًا على ما يحدث».

أضف تعليقك