• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

تستأنف محكمة جنايات الجيزة، اليوم الإثنين، برئاسة القاضي معتز خفاجي، محاكمة 379 معتقلاً، في القضية الخاصة بأحداث مذبحة النهضة، التي وقعت في 14 أغسطس 2013.

وتشهد جلسة اليوم اتخاذ إجراءات دعوى رد ومخاصمة القاضي، بعد تراجعه عن التنحي الذي أعلنه في الجلسة قبل الماضية، وترؤسه للجلسة مجدداً خلال الجلسة الماضية.

وفوجئت هيئة الدفاع عن المعتقلين بتحديد الجلسة الماضية أمام القاضي معتز خفاجي، رغم أنه قرر في الجلسة قبل الماضية التنحي عن نظر القضية، بعدما أوضح القاضي أن المعتقل رقم 23 " الدكتور محمد سعد عليوة، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين"، يحاكم أيضاً في اتهامه بالشروع في محاولة اغتياله، وأنه عملاً بنص المادة 146 مرافعات، فإنه قرر كرئيس للدائرة التنحي بصفته الشخصية مع إعادة تشكيل الدائرة، لوجود خصومة مع هذا المعتقل، وهو ما دفع هيئة الدفاع إلى التقدم بطلب لمخاصمة القاضي.

وتعتبر جلسة اليوم خامس جلسات انعقاد المحاكمة، بعد رفض دعوى الرد والمخاصمة المقامة من هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية ضد القاضي الذي ينظر القضية، بعد أن أعلن عن تحيزه ضد المعتقلين، وأعلن عن رأي سياسي ضدهم، وذلك بدعوى سقوط حق التقدم بطلب الرد والمخاصمة لمرور الوقت القانوني المحدد له.

وطالب دفاع المعتقلين في القضية، خلال الجلسات الماضية، بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، عملاً بالمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية؛ نظرًا لانقضاء مدة حبسهم احتياطيًّا، لمرور أكثر من عامين على حبسهم.

وكانت النيابة العامة أحالت 379 متهمًا، بينهم 189 معتقلاً، من رافضي الانقلاب العسكري ومؤيدي شرعية الرئيس محمد مرسي، إلى المحاكمة، بعد أن تم اعتقالهم خلال عملية مذبحة فض الميدان، بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة.

وقامت قوات أمن الانقلاب في 14 أغسطس 2013، بالقبض بشكل عشوائي على المعتقلين خلال عملية فض اعتصامهم السلمي بميدان النهضة بالجيزة، بعد ارتكاب مذبحة بشرية وصفها المراقبون بالأكثر دموية في العصر الحديث، وطاردوا البعض الآخر، رغم كونهم معتدى عليهم، وسقط منهم مئات الشهداء والمصابين خلال المذبحة، كما أن للمعتقلين الذين يحاكمون أقارب من بين الشهداء والمصابين بالأحداث.

وتضم القضية عددًا كبيرًا من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعددًا كبيرًا من المواطنين من كل فئات المجتمع.

أضف تعليقك