في مفاجأة مدوية، أعلنت الصحف الموالية للانقلاب صباح اليوم الاثنين، عن وفاة المستشار وائل شلبي، أمين عام مجلس الدولة السابق، زاعمًة أنه انتحر داخل غرفة محبسه بحجز الرقابة الإدارية بمدينة نصر، وذلك عقب اتهامه في قضية رشوة.
وتم إعلان خبر الوفاة، للوهلة الأولى عن طريق الصحفي الموالي للانقلاب مصطفى بكري؛ حيث قال في تدوينة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "انتحار وائل شلبي أمين عام مجلس الدولة السابق، ووفاته داخل السجن".
وكان المجلس الخاص بمجلس الدولة "أعلى سلطة إدارية بمجلس الدولة"، قد أصدر قرارًا أول أمس السبت، بقبول استقالة المستشار وائل شلبي، كما قرر المجلس تعيين المستشار فؤاد عبد الفتاح للاطلاع بمهام منصب الأمين العام.
وفي صباح الأحد قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس شلبي 4 أيام، احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، على خلفية قضية الرشوة المالية التي سبق التحقيق فيها مع المتهم جمال اللبان، مدير إدارة المشتريات بمجلس الدولة، ومتهمين اثنين آخرين من أصحاب الشركات الخاصة والمحبوسين حاليا بصورة احتياطية على ذمة القضية.
ليفاجأ المصريون صباح اليوم بخبر "وفاته" وإعلان الأمر على أنه "انتحار"، وهو ما أثار حفيظة النشطاء، رافضين هذه الرواية، مؤكدين أنهم أصبحوا لا يصدقون روايات الانقلاب والموالين له.
السياسيون يكذبون الرواية
نشر سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، خبر إعلان مصطفى بكري عن انتحار المستشار وائل شلبي، معلنًا عدم تصديقه لهذه الرواية.
وقال عبد الفتاح في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": " انتحر برده يا مزيفين".
فيما وصف هيثم أبو خليل الإعلامي ومدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، إعلان الانتحار بأنها رواية غير مقنعة، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "موضوع الانتحار برباط الجزمة أوالبطانية مينفعش في ٢٠١٧ هاتوا لنا رواية مقنعة؟!".
وأضاف في تغريدة أخرى: "هل كان حبسه فكرةجهنمية لتصفيته ليموت بسرّه، في جمهورية الموزالعسكرية كل الاحتمالات واردة".
وقال الكاتب الصحفي وائل قنديل في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وأنت تتابع حدوتة انتحار قاضي مجلس الدولة، تذكَٓر أنهم قالوا إن سليمان خاطر انتحر بملاءة السرير، وخالد سعيد انتحر بلفافة بانجو، تذكر أيضاً أن مكرم لسة عايش، وأنجب مكارم عديدين".
وعلق الناشط وائل عباس بقوله: "انتحروه.. .. عادي ياما حافظ الاسد وبشار عملوها".
وسخر في تغريدة أخرى بقوله: "سجن الرقابة الإدارية سجن مخابرات مراقب 24 ساعة وما ينفعش حد ينتحر فيه .. بس هو انتحر برضه ..".
وأكد الكاتب الصحفي سليم عزوز أن لا أحد لديه قدرة لتصديق أن الرجل انتحر فعلا، وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" : " قد يصدر النائب العام قرارا بحظر النشر في قضية الرشوة المتهم فيها الأمين العام لمجلس الدولة، لا أحد لديه قدرة لتصديق أن الرجل انتحر فعلا".
وهو ما حدث بالفعل حيث أصدر نائب عام الانقلاب بحظر النشر في القضية، حتى إشعار آخر.
أضف تعليقك