• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

صعدت وسائل إعلام الانقلاب العسكري من وتيرة الأزمة بين سلطات السيسي والمملك العربية السعودية، ومؤخرًا جاءت عبارة "جلالة الخائن".. مانشيت عريض صدرت به إحدى الصحف الموالية للانقلاب العسكري صدر صفحتها الأولى، ينذر بغرق العلاقات مع السعودية إلى أعماق سحيقة، في تصعيد جديد للإعلام ضد أحد أهم مصادر "الرز" بحسب تسريب سابق للسيسي، أمام مرأى ومسمع الرقيب الأمني الذي غض الطرف بأوامر جاءته من فوق.

ومن المتوقع أن يزيد مانشيت صحيفة “الأنباء الدولية” الطين بلة كما يقال ويوتر العلاقة أكثر بين القاهرة والرياض، في الوقت الذي وقفت الخارجية المصرية “صامتة” وكأن "القط أكلها لسانها".

وتوترت أجواء علاقات السعودية رعاة 30 يونيو، مع جنرالات العسكر بعد أيام قليلة من تصويت مصري على مشروع قرار روسي في "مجلس الأمن" حول سوريا لم تؤيده السعودية وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة، أعقب ذلك قرار سعوديا بوقف إمدادات شركة "أرامكو" النفطية لمصر.

السعودية أساءت الإختيار

ويقول الدكتور نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـ"الشرقية أون لاين" أن  المملكة العربية أساءت الإختيار وسلكت طريقا ضد نظام الإخوان ورأت أن مصاحبة  عبد الفتاح السيسي سياسيا بدعمه اقتصاديا سيكون في مصلحتها لكنها لم تعلم أن السيسي رجل يلعب مع الجميع ويستهدف فقط المال. 

وأضاف فرجاني أن ​تباين السعودي المصري في الموقف من الموضوع السوري، كان حاصلا منذ البداية، ولكنه كان متواريا في الخلف لصالح أولويات أخرى ، لافتا إلى أن المملكة  توقّعت  بأن يكون السيسي مثل مبارك، ولم يأخذ بعين الاعتبار العامل الأهم في صياغة مواقف السيسي، وهي محاربته للثورات وصداقته مع الاحتلال الصهيوني ومن هنا يتكشف الاستثمار الخاسر، لاسيما إن كان سخيّا، في نظام يفتقر إلى الإرادة الحرّة، ويتبع إلى مرجعية أخرى، هي غير داعميه ومموليه والمستثمرين فيه".

هجوم الصحيفة ليس الأول من نوعه

هجوم الصحيفة ليس الأول من نوعه الذي يصدر عن وسائل إعلام الانقلاب تجاه المملكة، وسبق أن شنت صحفا موالية للعسكر هجوما عنيفا على الملك «سلمان» ونجله ولي ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

وفي استمرار لمسلسل تلك التجاوزات، قال الإعلامي الموالي للسلطات، جابر القرموطي، إن دول الخليج تقوم بالحج إلى إثيوبيا حاليا، وذلك نكاية في مصر، وأضاف: "الدول العربية الخليجية عاوزة تروح تحج لإثيوبيا عشان تغيظ مصر".

وأضاف في برنامجه "مانشيت القرموطي"، عبر فضائية "العاصمة الجديدة"، مساء الثلاثاء: "لو عاوزين يا عرب تحجوا لإثيوبيا نكاية في مصر، أنتم أحرار، بس إحنا مش كُتع، ولو كنتم ساعدتونا زمان فده على العين والرأس، ولكن آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا"، بحسب قوله.

وتمنى أن تعود العلاقات المصرية السعودية كما كانت في السابق، وأن تعود أيضا مع قطر، وإن كان يستبعد أن تكون العلاقات المصرية القطرية أخوية، "ولكن يمكن قبولها ودية، ونعمل مباراة ودية وخلاص"، على حد تعبيره.

ومن جهتها، اعتبرت صحيفة "المقال"، لرئيس تحريرها إبراهيم عيسى، الثلاثاء، أن "تشكيل الحكومة اللبنانية" يُعدّ بمثابة "هزيمة ثانية للسعوديين".

واتهمت صحيفة "الوطن" المصرية، المعروفة بقربها من أجهزة أمنية وسيادية للعسكر، الرياض، بدعم جماعات إرهابية وتنظيمات متطرفة في المنطقة.

السعودية ترفض

ووقع السيسي مع الرياض في وقت سابق من تلك الأزمة عددًا من الاتفاقات التي كان في مقدمتها تنازل حكومة الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير، في مقابل مساعدات اقتصادية سعودية.

وشملت المساعدات تزويد مصر بمشتقات بترولية، واستثمارات مباشرة، ووديعة في المصرف المركزي لدعم الاحتياطي النقدي، لكن مصر أوقفت تسليم الجزيرتين.

وتعد السعودية من أبرز الداعمين لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في انقلاب 3 يوليو 2013.

أضف تعليقك