• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

فوجئ العالم أمس الاثنين، بمقتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، إثر هجوم مسلح داخل معرض فني في أنقرة، بينما قتلت الشرطة التركية المهاجم الذي أعلن أنه نفذ العملية انتقاما لمدينة حلب السورية.

وأظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على كارلوف بينما كان يلقي كلمة في معرض فني بعنوان "روسيا في عيون الأتراك"، وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا.

وقالت وكالة أسوشيتد برس - نقلًا عن مصور كان داخل القاعة- إن المهاجم أطلق ثماني رصاصات على كارلوف، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقاما لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة موسكو في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية فضلًا عن قتل آلاف المدنيين.

وأفادت وكالات أنباء، بأن مطلق النار تركي يدعى مولود ألتن طاش، وكان عنصرًا في الحراسات الخاصة بأنقرة، دخل المبنى ببطاقة شرطة، وقُتل برصاص الشرطة بعد اقتحامها المعرض.

آراء مختلفة

تعددت الآراء عقب مقتل السفير الروسي، حيث توالت التعليقات من المحلليين السياسيين والإعلاميين حول الحادث، فمنهم من توقع أن يكون الأمر بمثابة جرس إنذار قوي للمتغطرسين سيؤدي لإشاعة بعض الهدوء في العالم، ومنهم من رأي أنه سيزيد الأمور اشتعالًا.

فعلق هيثم أبو خليل الإعلامي بقناة الشرق ومدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان على حسابه بموقع "تويتر" بقوله : " بعد إتهامه أنه من جماعة فتح الله كولن وأنه مفصول من الخدمة ..التهمة المتبقية والتي لم يتم إلصاقها حتي الآن بقاتل السفير الروسي مولود ميرت ألطنطاش، هي العثور علي باكتة بانجو وشريطين ترامادول في ملابسه!!".

وقال محمد محسوب أستاذ القانون والوزير السابق : " اغتيال الدبلوماسيين عمل مدان لا يمثل أمتنا التي لا تضحي بأخلاقها".

فيما أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل أن طرد سفير واحد للتعبير عن رفض مايحدث في حلب من مجازر، هو أفضل وأكثر فائدة من قتل ألف سفير.

ووصف الصحفي الفلسطيني ياسر الزعاترة أميركا وإيران بأنهم مشاركون في سفك الدم السوري لذلك اشتركوا في ردود الفعل على مقتل السفير الروسي، بغلق سفاراتهم في تركيا.

من جهته، وصف محمد الجوادي الطبيب والكاتب والمحلل السياسي، مقتل السفير بأنه جرس إنذار قوي، سيجعل المتغطرسين يفيقون، وسيهدئ من وتيرة العالم كله".

وغرد حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط للشؤون الخارجية على حسابه بموقع "تويتر" : " اغتيال السفير الروسي في تركيا- و هو ديبلوماسي في حماية الدولة المضيقة - عمل مجرم و مدان ...و فتش عن المستفيد".

وعلق عمرو عبد الهادي وكيل مؤسسي حزب الضمير الديمقراطي على حسابه بموقع "تويتر" بقوله : " استفزت روسيا المسلمين بقتلهم خلال 3 اعوام كما استفزت امريكا المسلمين عبر استباحتهم 60 عاما.. القتل مبرر القتل".

وأدانت توكل كرمان - الصحفية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام - الحادث، واصفة الأمر بـ"العملية الإرهابية"، وقالت عبر حسابها بموقع "تويتر": " مقتل السفير الروسي بأنقرة عملية ارهابية  أدينها بكل عبارات الادانة والاستنكار، مثلما ادين ارهاب الدولة الروسية بحق الشعب السوري العظيم".

فيما سخر الكاتب الصحفي سليم عزوز من ترحيب الموالون للانقلاب بمصر بالحادث، وقال في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك" : " نرجع مرجوعنا.. فقد ابتهج أنصار السيسي بمقتل السفير الروسي على أساس أن بوتين سينفخ جوز أمهم أردوعان بعد الحادث، اتبسطوا.. وانشكحتوا بما سيحدث لجوز أمكم.. نرجع مرجوعنا: من فجر الكنيسة.؟!".

و حذر الإعلامي السوري بقناة الجزيرة فيصل القاسم من أن الأخطر قادم، وذلك في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قال فيها : " إذا ظننتم أن اغتيال السفير الروسي حدث خطير، فانتظروا الأخطر بعشرات المرات في العام الجديد، العالم ينقلب".

وعلق الإعلامي المصري بقناة الجزيرة أحمد منصور بقوله : " لا تنشغلوا بمقتل السفيرالروسى عما يجرى فى حلب والموصل لمئات الآلاف من أهل السنة الذين تخيرهم المليشيات الفارسية الطائفية بين الموت أو التهجير".

فيما أكد محمد مختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة في قطر، أن الحادث مضر بتركيا، وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" : " لا ريب أن#اغتيال_السفير_الروسي مضر بتركيا، لكن الأكثر إضرارا بتركيا هو غياب ستراتيجية إقليمية فعالة وانتظار الحريق ليصل إليها.. لا قدر الله".

وأضاف الشنقيطي في تغريدة أخرى : " حرص تركيا على العلاقة بروسيا ليس محبة في #بوتين ولا استسهالًا لهمجيته، لكنه إدراك لغدر الحليف الأميركي الذي كان يهدم تركيا في الانقلاب الفاشل".

وقال الإعلامي أسامة جاويش : " #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا ربما يكون بداية لتوتر اخر في العلاقات التركية الروسية وربما يتم تجاوز الازمة على غرار ازمة الطائرة الروسية".

ورأي جمال سلطان الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المصريون أن الحادث يستهدف تركيا وليس روسيا،

وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" : " سياسيا، محاولة اغتيال السفير الروسي في #تركيا طعنة ل #أردوغان وليس #بوتين ، والمستهدف منها تركيا وليست روسيا ، كما أنها تغطي على مذبحة حلب".

وأضاف في تغريدة أخرى : " يبدو أن #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا تفرق دمه بين المحللين ، كل يفسره حسب أمنياته ، والمؤكد أنه يمثل ضغطا سياسيا رهيبا على بوتين وأردوغان معا".

 

 

أضف تعليقك